القائمة الرئيسية

الصفحات

لم أكُن أنويك حباً، ولكني قد وقعت فيكِ سهوًا

 


لم أكُن أنويك حباً، ولكني قد وقعت فيكِ سهوًا

كان يومًا عاديًا في حياة سارة، فتاة جميلة في العشرينات من عمرها. كانت تنصت إلى موسيقى مفضلتها أثناء قيادتها إلى العمل، ولكن في طريقها إلى هناك، شعرت بصدمة عندما تجاوز إشارة حمراء واصطدمت بسيارة أخرى على الجانب الآخر من الطريق.


أصيبت سارة بالذهول ولم تتمكن من فعل شئ. خرجت من سيارتها مرتبكة ، وعندما أدارت ظهرها نحو السيارة الأخرى، لاحظت طريقة براقة بالغة وطريقة تتألق لتجذب انتباهها. كان السائق شابًا ذا عيون عميقة وابتسامة ساحرة، لم تتمالك سارة نفسها وشعرت بضيق في صدرها.


"أنا آسف جدًا!" قالت سارة قلقة وخائفة من الأضرار التي لحقت بالسيارة الأخرى. "هل أنت بخير؟"


ابتسم الشاب وأجاب: "نعم، أنا بخير، شكرًا لسؤالك. لكن هل أنت بخير؟"


بدا الشاب غريبًا بالنسبة لسارة، بمزيج من اللطف والحذر في صوته ونبرته. وعلى الرغم من حرجها، شعرت برغبة غريبة في أن تستمر الحديث معه.


"أنا بخير، شكرًا لسؤالك"، قالت سارة بصوت ضعيف.


اندفع الشاب ليقدم يده بادب، وقال: "أنا زين، سُررت بمعرفتك."


تصافحت سارة يده، وشعرت بارتفاع درجة حرارتها ووجهها يحمر على الفور. "سُررت بمعرفتك أيضًا، زين."


بدأت سارة في التساؤل عن هذه المشاعر المتلهفة التي كانت تنمو في داخلها تجاه زين. لم تكن تبحث عن الحب، أو حتى الاهتمام، فهي كانت مشغولة بحياتها وهدفها في العمل. ومع ذلك، لا يسعها إلا أن تعترف لنفسها أنها قد وقعت في حبه بدون وعي.


كل يوم، بدأ زين في القدوم واصطحاب سارة في تناول الغداء ولم يكن هناك لقاء يمضون خلاله وقتًا معًا. بدأت سارة في تشعر بالسعادة عندما تكون مع زين، والأفضل كله أن زين نشأ فيها الثقة والراحة لكشف سر حياتها: كونها تشعر بالوحدة بالرغم من النجاحات الشخصية والمهنية.


نما الحب بين سارة وزين في صمت، حيث أدركت سارة أنها لم تعد تستطيع تصور حياتها بدونه. تجاوزت سارة الرغبة في استكشاف مشاعرها، وفي يوم من الأيام قررت أن تكون شجاعة وتعترف له بحقيقة مشاعرها.


اندفعت سارة لمواجهة زين ووجدته ينتظرها بابتسامته الدافئة.


"سارة، أنت هنا، سألت نفسي مؤخرًا عن شعورك تجاهي، هل كنتِ ستقعين في حبي؟" سأل زين بابتسامة خجولة.


ابتسمت سارة بانتصار وقالت: "لا، لم أكُن أنويك حباً، ولكني قد وقعت فيكِ سهوًا."


نظر زين إلى سارة بدهشة وسعادة، ثم اقترب منها وقال: "أنا أيضًا قد وقعت فيكِ سهوًا، سارة. أهلاً بكِ في حياتي وفي قلبي."


ومنذ ذلك اليوم، بدأت سارة وزين رحلة حبهما، وقد رأت سارة أنه عندما تسمح للأشياء بالحدوث بشكل طبيعي ودون توقعات، قد تكون هذه هي أجمل وأروع القصص.

تعليقات