أبقار النمل:
دراسة شاملة عن واحدة من أروع ظواهر عالم الحشرات
تشكل أبقار النمل ظاهرة فريدة ومثيرة للاهتمام في عالم الحشرات. هذه الكائنات الصغيرة الجامحة تعيش في بعض المناطق الاستوائية والاستوائية الرطبة حول العالم وتقوم بأعمال كبيرة ومدهشة. سنلقي نظرة شاملة على حياة أبقار النمل، تصنيفها، وأعمالها المدهشة، مع مراعاة قواعد السيو.
تاريخ وتصنيف أبقار النمل:
تعتبر أبقار النمل جنسًا من النمليات يُعرف علميًّا باسم "Camponotus". يوجد حوالي 1000 نوع معروف من هذه الكائنات الصغيرة وتتواجد في مختلف المناطق الاستوائية والاستوائية الرطبة في العالم.
تحظى هذه الكائنات بشهرة خاصة بسبب ما يُعرف بـ"الأبقار الحقيقية"، أي نملة النوع "Camponotus saundersi". تتميز هذه النملة بالقدرة على تنقية وتحويل المواد الغذائية الخام إلى سُمّ أسود يستخدمها للدفاع عن نفسها والتصدي للأعداء.
حياة أبقار النمل:
تعيش أبقار النمل في مستعمرات يقدر عدد أفرادها بالآلاف. ويتكون تشكيل هذه المستعمرات من ملكة واحدة تولد البيض والعديد من العمال والجنود. تتمتع الملكة بجسم كبير وتعيش لمدة تصل إلى عقد من الزمن بينما تعيش العمال والجنود فترة أقصر.
أعمال أبقار النمل:
تعتبر أبقار النمل من الكائنات المجتهدة والمنظمة، حيث تقوم بأعمال كبيرة ومدهشة في المستعمرة. تعزم هذه النمل على بناء أنفاق وممرات داخل التربة للتنقل وللوصول إلى مصادر الطعام والماء. بالإضافة إلى ذلك، تقوم بجمع الغذاء وتخزينه في مستودعات مخصصة داخل المستعمرة.
لا تتوقف أعمال أبقار النمل عند هذا الحد، فهي أيضًا تقوم بتربية اليرقات والغذاء وتأمين الحماية للملكة والمستعمرة بأكملها. تستخدم الجنود من بينها السم الذي تنتجه للدفاع عن المستعمرة والتصدي للأعداء.
استنتاج:
تعتبر أبقار النمل ظاهرة مدهشة تجسد التعاون والتنظيم في عالم الحشرات. تتمتع هذه النمل بقدرات مدهشة في بناء المستعمرة، وجمع الطعام، وتأمين الحماية لنفسها ومستعمرتها. بهذا، تكون أبقار النمل عنصرًا أساسيًا ومثيرًا للاهتمام في نظام الطبيعة.
ﻣﻦ ﻋجائب ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﺑﻲ ﺃﺑﻘﺎﺭﺍ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ﻭﻳﺤﻠﺒﻬﺎ
ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺑﺄﺑﻘﺎﺭﻩ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺾ ﺣﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﻦ ﻭﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﻔﻘﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﻮﺽ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﺘﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﻭﺗﻔﻘﺪ ﺑﺼﺮﻫﺎ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ﻭ ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ ﻭﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺎﺀ ﻭﺃﺭﺍﺩ ،ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺭﻋﺎﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ، ﻓﻴﺴﻴﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﻌﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻦ ﻟﺘﺘﻐﺬﻯ .
ﺛﻢ ﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﻠﺒﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻘﺮﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ؛ ﻟﻴﺤﻔﺰﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺪﺭ ﻭ ﺗﻔﺮﺯ ﺳﺎﺋﻼ ﺳﻜﺮﻳﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻤﻞ ،ﻭﺗﻘﺪﺭ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﺎ ﺗﻔﺮﺯﻩ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑـ(48) ﻗﻄﺮﺓ ﻳﻮﻣﻴﺎ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﺎﺋﺔ ﺿﻌﻒ ﻋﻤﺎ ﺗﻨﺘﺠﻪ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﺭﻧﺎ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . ﻭ ﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻛﻲ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﺮﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻤﻠﺔ ﻓﺄﺣﻀﺮ ﺷﻌﻴﺮﺗﻴﻦ ، ﻭﺿﺮﺏ ﺑﻬﻤﺎ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺣﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﻦ ﻟﻴﺴﺘﺪﺭﻫﺎ ،ﻓﻤﺎ ﺃﻓﻠﺢ ﻭ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﺨﺮ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﺤﺪﻭﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻟﻤﻨﺎﻓﻌﻪ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻗﺪ ﺳﺨﺮ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﺟﻨﺴﺎً
سبحان الله خلق مالا نعلم وكل يوم يعيشه الإنسان يرى اشياء غريبة من صنع الله ، نرى مخلوقات جديدة لم نسمع عنها من قبل ونرى ما تفعله تلك الكائنات الحية على سطح الأرض وكيفية تماسكها وطريقة تكاثرها ونأخذ منها الحكمة والعظى فسبحان الله العظيم.
تعليقات
إرسال تعليق
منصة Hala الثقافية
اترك تعليق لنا