القائمة الرئيسية

الصفحات

متى تم استخدام البصمات كدليل جنائى

 

استخدام البصمات كدليل جنائي


تعد البصمات واحدة من أهم الأدلة المادية المستخدمة في التحقيقات الجنائية. فهي توفر معلومات قيمة للمحققين وتساهم في تحديد هوية المشتبه به وتوجيه دليل ضده. يعود تاريخ استخدام البصمات كدليل جنائي إلى قرون عديدة، حيث يعتبر تواجد البصمات على سطح جسم ما دليلاً قويًا على حضور الشخص في المكان.

تعتمد البصمات كدليل جنائي على فريدة الخصائص البيولوجية لكل فرد. إذ يوجد لدي كل شخص بصمة فريدة تختلف عن أي شخص آخر. تتألف البصمة من تجاعيد صغيرة على سطح الأصابع والأطراف الأخرى للجسم. توجد ثلاثة أنواع رئيسية من الأثر البصمي، وهي الوراثية والجسدية والإلكترونية.

بالإضافة إلى توفير معلومات عن الهوية، تمتاز البصمات بعدة مزايا أخرى. فهي قابلة للتحليل والتحقق بواسطة التقنيات المعملية المتطورة. كما أنها صعبة التزوير، حيث صعب جدًا إعادة تشكيل البصمة الممسوحة لمحة صغيرة من الحبر.

بصمات البصمة مهمة جدا في عملية التحقيق الجنائي ويتم استخدامها في العديد من الجرائم. فمن خلال جمع بصمات الجرح أو الأدوات المستخدمة في الجريمة ، يمكن للمحققين تحديد هوية الجاني وشكل القضية. بالإضافة إلى ذلك ، قد يتم استخدام بصمات البصمة لإظهار الحضور في مكان الجريمة أو لتعليم الدروس من أجل منع الجرائم المستقبلية.



في الختام، يمكن القول بأن استخدام البصمات كدليل جنائي لديه تأثير كبير في التحقيقات الجنائية. فهو يوفر أدلة مادية تساعد في تحديد هوية المشتبه به وتوجيه الدليل ضده. كما أنه يعمل كدليل دامغ يدعم الحقائق ويساهم في تحقيق العدالة.

متى بدأ استخدام البصمات كدليل جنائي ؟

في يونيو عام 1892، استنفدت شرطة قرية في الأرجنتين جميع جهودها لكشف جريمة قتل مروعة حدثت في منزل (فرانشيسكا روهاس)، وهي أم في الـ 27 من عمرها، حيث عثرت على أطفالها مقتولين. تلك الجريمة لم تكن مجرد جريمة قتل في بلدة صغيرة، بل كانت مفتاحًا لتطور مدهش في مجال الأدلة الجنائية.

وفقًا لرواية (فرانشيسكا)، كانت خارج المنزل وعندما عادت وجدت أطفالها قتلى. وعند استجوابها من قبل الشرطة حول اتهامها لأي شخص معين، أكدت أنها تعرف القاتل ورأته لحظة وصولها.

تمَّ اتهام صديقها المدعو (بيدرو فلاسكوز) بوجود صلة بالجريمة. وأكدت (فرانشيسكا) أن (فلاسكوز) هددها عدة مرات بقتل أطفالها إذا رفضت الزواج منه. تم القبض على (فلاسكوز) وتم توجيه اتهام القتل إليه، لكنه نفى جميع التهم وأكد أنه يعرف (فرانشيسكا) ولكنه لم يرتكب الجريمة.

وبسبب قلة الأدلة والصعوبات التي تواجه الشرطة، اضطرت إلى استخدام التعذيب كوسيلة لاستخلاص الاعتراف. قامت الشرطة بتعذيب (فلاسكوز) ولكنه استمر في الإنكار رغم شدة التعذيب. هذا ما أثار دهشة المحقق (إدواردو ألفاريز) المسؤول عن القضية، حيث لم يكن قد واجه موقفًا ينكر فيه المتهم الجريمة بعد التعذيب.

وبينما كان (ألفاريز) يتفكر في حل القضية، قرر زيارة مكان الجريمة مرة أخرى، على أمل أن يجد دليلًا جديدًا. قام بتفتيش كل زاوية في المنزل، ولكنه لم يجد أي شيء مفيد. ثم، قبل مغادرة المنزل، لاحظ بقعة دم على إطار الباب وبها بصمة أصابع. هذا الاكتشاف جعله يفكر خارج الصندوق.

لاحظ (ألفاريز) أن بصمة الأصابع تنتمي إلى القاتل، وتذكر أنه سأل (فرانشيسكا) إذا كانت قد لمست أحد الجثتين أو بقع الدم في المكان، وأجابت بـ "لا".

وبعد التحقق، أكد (ألفاريز) أن البصمة تطابق بين (فلاسكوز) وبين البصمة على الباب، ولكن كيف سيتصرف؟ لم يكن هناك تقنية لتحليل البصمات في ذلك الوقت، ولكن قرر المبادرة وخلع جزء الإطار الذي يحتوي على بصمة الدم لمقارنتها مع بصمات (فلاسكوز).

تم التوصل إلى نتيجة مفاجئة وثورية، حيث تبين بأن بصمة (فلاسكوز) والبصمة على الباب تنتميان إلى نفس النمط الانمائي- المنحنيات. استمر (فوسيتتش)، الذي كان يعمل كضابط شرطة وصديق (ألفاريز) ومستشاره، في تحليل البصمات بتقنيته الجديدة "أنماط البصمات". ومن خلال المقارنة بين نقاط البصمتين باستخدام عدسة مكبرة، توصل إلى استنتاج نهائي: (فلاسكوز) بريء، فلم يكن هناك تطابق بين البصمتين.

تم استدعاء (فرانشيسكا روهاس) مرة أخرى وتم فتح تحقيق جديد معها. وما لبثت أن أقرت بأنها هي من قتلت أطفالها. تبين أن لديها علاقة مع رجل.

تعليقات